السسلآإمم عليكمم
أجمل اللحظات . . .
حين يفاجئك [ الله ] عزّ وجلّ
بِـ شيءٍ جميل كنت تنتظره و تدعو به
فتَبتسم شفتاك و تغمض عينيك
وتقول في سرّك :
كنت أعلم أنك لن تردّني ...كنت أعلم أنك لن تردّني..كنت أعلم أنك لن تردّني
تاملت حالة عجيبة وهي ان المؤمن تنزل به النازلة فيدعويبالغ ،فلا يرى اثرا للاجابة.
فاذا قارب الياس نظر حينئذ الى قلبه،فان كان راضيا بالاقدار، غير قنوط من فضل
الله عز وجل، فالغالب تعجيل الاجابة حينئذ،لأن هناك يصلح
الايمان ويهزم الشيطان،وهناك تبين مقادير الرجال.
وقد اشير الى ذلك في قوله تعالى حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله)
وكذلك جرى على ليعقوب عليه السلام،فانه لما فقد ولدا وطال الامرعليه لم يأس
من الفرج،فأخذوا ولده الاخر،ولم ينقطع أمله من فضل ربه أن يأتي الله بهم جميعا)
وكذلك قال زكريا عليه السلام ولم اكن بدعائك ربي شقيا)
فاياك أن تستطيل مدة الاجابة، وكن ناظرا الى انه المالك، والى
انه الحكيم في التدبير، والعالم بالمصالح،والى انه يريد
اختبارك ليبلو اسرارك، والى انه
يريد ان يرى تضرعك،والى انه يريد ان ياجرك بصبرك،الى
غير ذلك، والى ان يبتليك بالتاخير لتحارب وسوسة ابليس.
وكل واحدة من هذه الاشياء تقوي الظن في فضله،
وتوجب الشكر له، اذ اهلك بالبلاء للالتفات الى سؤاله
وفقر المضطر الى اللجأ اليه غنى كله..
اللهم فرج همنا ويسر امورنا وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا
وارزقنا من حيث لاتحسب يا رب العالمين""